ناقشه اليوم الثالث لأعمال المنتدى الشبابى بالأقصر:التكنولوجيا الخضراء.. سلاحنا في مواجهة "غضب الطبيعة"

الثلاثاء 16 ديسمبر, 2025

كتب- مصطفى ياسين
شهدت فاعليات اليوم الثالث للمنتدي الرابع عشر للجامعات الخضراء، إجماعا على أن التكنولوجيا الخضراء هى سلاحنا في مواجهة "غضب الطبيعة".
وحذر الخبراء من خطورة العدوان البشرى على الموارد الطبيعية.
جاء ذلك خلال الجلسات وورش العمل التى صاحبت المنتدى الذى يحمل اسم ”دورة العالم الجليل أستاذ دكتور مجدي علام”، وينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، في الفترة من ١٢ إلى ١٩ ديسمبر الجاري، تحت شعار «التحول إلي الجامعات الخضراء» بمشاركة ٢٥٠ شابا وفتاة يمثلون الجامعات المصرية والعربية، برعاية وزارة الشباب والرياضة برئاسة د. أشرف صبحي، وجامعة الدول العربية. 
حذر د. عباس شراقي، استاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من التحديات المائية بالأرقام.
موضحاً ان معدل سقوط الأمطار في مصر لا يتجاوز 18 مليار متر مكعب سنويا وهو من اقل المعدلات عالميا، مشيرا الى تراجع نصيب الفرد من المياه العذبة مع الزيادة السكانية.
واكد ان مصر تعتمد بشكل أساسي على مياه نهر النيل القادمة من خارج الحدود وهو ما يمثل تحديا استراتيجيا خاصة مع أزمة سد النهضة، موضحا ان الالتزام بعدم الإضرار بالمياه الدولية امر ضروري.
وأعلن ان مصر تزرع نحو 10 ملايين فدان وتنفذ مشروعات توسع زراعي كبرى تشمل مشروع المليون فدان ومشروع شرق العوينات وزراعة نحو 500 الف فدان في سيناء لتحقيق الأمن الغذائي.
وتحدث د. شراقى عن إعادة استخدام مياه الصرف، موضحا ان مصر تعيد استخدام نحو 25 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي والصحي لتعويض العجز المائي.
واشار الى إنشاء محطة بحر البقر كأكبر محطة معالجة مياه في العالم، بالإضافة الى محطة معالجة اخرى بغرب الاسكندرية قاربت على التشغيل، موضحا ان تحلية المياه تمثل مصدرا مهما خاصة في دول الخليج، كما تساهم الصوب الزراعية في تقليل استهلاك المياه.
التكنولوجيا الخضراء
وتناول د. عطية الطنطاوى، عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، دور التكنولوجيا الخضراء والرقمنة في تقليل الانبعاثات، موضحاً ان اي نشاط لا يراعي البعد البيئي يمثل عبئا على البيئة. مؤكدا ان التوجه العالمي يعتمد على الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، وتحدث عن اثر الاحتباس الحراري موضحا ان تقليل الانبعاثات يعد مدخلا رئيسيا لمواجهة التغيرات المناخية.
واشار د. الطنطاوي الى ان الزراعة الذكية وتطوير نظم الري الحديثة تساهم بشكل مباشر في خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة استخدام الموارد. مؤكد ان الاعتماد على الحلول البيئية يقلل من استخدام الوقود الإحفوري ويحد من آثاره السلبية. وأكد اهمية ترشيد الموارد خاصة المياه والكهرباء، وتحدث عن مفهوم الجامعات الخضراء ودورها في ترشيد استخدام الطاقة وتقليل البصمة الكربونية. مستعرضا تجربة مشتل كلية الزراعة بجامعة القاهرة كنموذج عملي لدعم الاستدامة البيئية.
البصمة الكربونية
ومن جانبها أكدت د. جيهان البيومي أستاذة الجغرافيا السياسية بجامعة حلوان وعضو مجلس النواب، أهمية تفعيل البصمة الكربونية باعتبارها أداة رئيسية في الحفاظ على البيئة. مؤكدة ضرورة إصلاح قضايا البيئة داخل النظم المختلفة ودمجها في السياسات المعمول بها.
مشروعات بيئية
وهو ما أكدت عليه أيضا د. ناهد رواس ،استاذ الجغرافيا البشرية بجامعة لبنان، من أهمية ترشيد البحث العلمي وتوجيه الطلاب لخدمة القضايا البيئية مع العمل على بناء مشروعات بيئية تسهم في مواجهة التغيرات المناخية وإيجاد حلول تطبيقية قابلة للتنفيذ.
وتطرقت د. رواس إلى دور المشروعات البيئية داخل الجامعات وأهمية تطبيق المجالس البيئية، مستعرضة مشروع الجامعة المستدامة، مؤكدة ضرورة تقليل استهلاك الطاقة والمياه في إطار دعم جهود الاستدامة البيئية.